March 20, 2024

بمناسبة اليوم العالمي للسعادة ٢٠ مارس | السعادة المؤسسية: أبعادها ونصائح لتعزيزها في بيئة العمل

بمناسبة اليوم العالمي للسعادة ٢٠ مارس | السعادة المؤسسية: أبعادها ونصائح لتعزيزها في بيئة العمل

أنتهز هذه المناسبة لمشاركة بعض النصائح والتوجيهات المتعلقة بالسعادة المؤسسية أو السعادة في مجال العمل، التي تعد عنصراً أساسياً لتحقيق رفاه الأفراد ورفع كفاءة الأداء داخل المنظمات.

1. السعادة: مفهوم شامل وعميق

السعادة ليست مجرد لحظات سطحية تُختزل في فعاليات الحلويات، الآيسكريم، والبالونات. بل هي فكرة شمولية ذات أبعاد متعددة؛ شخصية وجماعية، وفلسفية نظرية وعلمية تجريبية، وعملية تطبيقية. الاقتصار على الجوانب السطحية يفوّت على الأفراد والمنظمات فرصة التعرف على الجوانب العميقة التي تساهم فعلياً في تعزيز السعادة واستدامتها.

2. الصحة المؤسسية كركيزة للسعادة الشاملة

برامج الصحة المؤسسية المدعومة من المنظمات تعد من المكونات الأساسية للسعادة. التغذية الجيدة، النوم الكافي، وممارسة الأنشطة الرياضية، تسهم في تعزيز السلوك الإيجابي والمشاعر الإيجابية، ما ينعكس بدوره على الأداء الفردي والجماعي. هذه البرامج ليست ترفاً، بل هي استثمار طويل الأمد في صحة وسعادة الموظفين.

3. بيئة عمل محفّزة للأداء العالي

أكثر العناصر تأثيراً على السعادة المؤسسية هي بيئة العمل الإيجابية. من خلال تبني قيم السعادة والإيجابية، ووضع أهداف تتسم بالتحدي، وتوفير مساحة حرية للموظفين لتحقيق هذه الأهداف باستخدام مكامن قوتهم الذاتية، يمكن تعزيز الشعور بالقيمة والإنجاز. هذه البيئة تُمكّن الابتكار والإبداع، وتشجع الأفراد على تقديم أفضل ما لديهم يومياً.

4. التراحم واللطف: القيم الغائبة

خلق بيئة عمل تتسم بالتراحم، الذكاء العاطفي، اللطف، والتهذيب في التخاطب يعزز العلاقات الإيجابية بين الأفراد. عندما يصبح العطاء والمساعدة بدون طلب، قيماً سائدة، تتحقق بيئة عمل داعمة تشجع على التقدير المتبادل وروح العمل الجماعي، ما يسهم في تعزيز السعادة الفردية والجماعية.

5. القيادة الإيجابية: مفتاح السعادة المؤسسية

القيادة الإيجابية تعتمد على تعزيز قيم السعادة والإيجابية، وخلق تحول إيجابي في سلوك الأفراد ينعكس على أداء المنظمة. القادة الذين يضعون الأفراد أولاً، ويتعاملون معهم بإنصاف، تقدير، ومصداقية، مع توفير فرص للتعلم والتطوير، يساهمون في بناء بيئة محفزة للأداء العالي. الجدير بالذكر أن هذا الأسلوب القيادي قابل للتعلم ويمكن تعميمه.

6. المرونة المؤسسية: مهارة أساسية

في عالم مليء بالتحديات والغموض، تصبح المرونة المؤسسية مهارة حاسمة. تبدأ من الأفراد، الذين يُدرَّبون على المرونة النفسية والصلابة الذهنية لمواجهة التحديات اليومية بهدوء ورباطة جأش. وتتسع لتشمل التنفيذيين الذين يتعاملون مع تغييرات السوق المستمرة، ما يؤثر على خطط العمل. المرونة تساعد الجميع على العمل تحت الضغط مع الحفاظ على التركيز واتخاذ قرارات صائبة بسرعة.

7. العمل ذو القيمة والمرح في بيئة العمل

يجب أن يكون كل يوم عمل فرصة لإنجاز شيء ذو قيمة يشعر الأفراد بأهميته. بيئة العمل المثالية هي تلك التي تجمع بين التحفيز الذاتي والمرح، حيث يتمكن الموظفون من بناء علاقات إيجابية، الاستمتاع بيومهم، وإشاعة البهجة بين الزملاء. هذا التوازن يساعد على تحقيق إنتاجية عالية وتحسين جودة الحياة.

السعادة: محرك فردي ومؤسسي

السعادة كفكرة شمولية كما قدمت تركز على حضور المشاعر الإيجابية وغياب المشاعر السلبية ورضا الأفراد الشامل عن حياتهم ونظرة مستقبلية متفائلة وإيجابية، والعمل بما يتضمن من مقر وزملاء ورؤساء ومحتوى الوظيفة وأهداف المنظمة ومساهمتها في الصالح العام، كل ذلك يجعل من العمل حيث يقضي الأفراد أكثر من ثلث أعمارهم كبالغين أحد أهم المحاور في صناعة وتشكيل السعادة الفردية والمؤسسية والمجتمعية.

 

تمنياتي لكم في هذا اليوم أن تعيشوا السعادة كما تتمنونها وأن تحققوا في حياتكم جميع أحلامكم وأن تعيشوا حياة مملوءة بالحياة. 💛