كما يبدو من العنوان فهذا المقال يبحث عن المشاكل مع المرأة في يومها وهذه المرة مشاكل مالية ولكن ليست المشاكل المعتادة فلن نبحث عن فجوة الأجور بين الجنسين في أداء نفس الوظائف ولن نبحث عن تمثيل السيدات في مجالس إدارات الشركات ولا أمثال هذه المواضيع بل سنتوجه إلى المملكة المتحدة لنعرض مبادرة لطيفة أطلقها مصرف ستارلينغ الرقمي بمناسبة يوم المرأة العالمي
تهدف هذه المبادرة إلى لفت الأنظار نحو التنميط السلبي للمرأة في الشئون المالية باعتبارها كائن مبذر يتم توجيهها من خلال الإعلانات إلى التوفير واقتناص فرص التخفيضات وكوبونات الخصومات في وقت تستهدف ذات الدعايات الموجهة للرجل تنميطاً يصور الرجل بأنه كائن ذكي وقوي ومدبر يتم استهدافه بدعايات تركز على الاستثمار والادخار
مصرف ستارلينغ الرقمي يهدف إلى خلق نوع من المساواة في التخاطب مع الرجل والمرأة يتم من خلاله احترام كينونة الجنسين والابتعاد عن التنميط بكافة أشكاله وقام البنك بإنشاء وسم خاص للمبادرة #MakeMoneyEqual وقام بصنع معرض للصور مشاعة حقوق الاستخدام بهدف تحسين المنظر العام لإظهار المرأة في الدعايات المالية حيث غلب على الصور المستخدمة في المعتاد إظهار المرأة وهي تتعامل مع فئات صغيرة من النقد أو بإدراج رمز الحصالة التي يستخدمها الأطفال لجمع العملات المعدنية
فيما تظهر الصور في دعايات أخرى الرجل منهمكا في التخطيط والتدبير وبجواره مجموعة من الجداول وآلة حاسبة في تصوير يعكس مسئولية الرجل وفوقيته وذكاءه ورجوليته في تحمل مسئولية العائلة المالية
سبق لي أن تحدثت عن قصة تأسيس مصرف ستارلينغ الرقمي والجهد الكبير الذي بذلته آن بودن في بناء هذا البنك الملهم: Starling Bank
عموماً فإن تحليل أكثر من ٣٠٠ مقال ورسالة دعائية من مختلف الوسائط تستهدف الجنسين يظهر أنه ٦٥٪ من النساء عموماً مبذرات و ٩٠٪ من الدعايات تستهدفهن برسائل تدعو للتدبير وتقليص الإنفاق فيما تدعو ٧١% من الدعايات السيدات لاقتناص فرص التخفيض والعروض وكوبونات الخصومات
الأمر يختلف تماماً عندما تخاطب الدعايات الرجل فـ ٧٠٪ من الدعايات يتم توجيهها في إطار تعزيز الرجولية أو الذكورية من خلال صنع الثروة وجني المال فيما توجه٦٠٪ من الرسائل للرجال نصائح وتوصيات عن الذكاء المالي وأهمية الاستثمار والادخار
حتى في استخدام الوسائط الرقمية كالكمبيوتر أو اللابتوب أو الهاتف الذكي أو الآلة الحاسبة يبدو أن هنالك ميلاً صارخاً لتصوير الرجل أكثر معرفة وقربا للتقنية من المرأة حيث تظهر الصور التي تم تحليلها من خلال الدراسة (أكثر من ٦٠٠ صورة) انخراط الرجل مع التقنية في ٤٣٪ من الحالات مقابل ٣٢٪ للمرأة حيث يبدو أن هنالك ميلا لتصوير السيدات بجوار النبتات أكثر من تصويرهن مع الوسائط الرقمية
فكرة معرض الصور لتحسين المشهد العام جميلة للغاية وبإمكانكم الوصول لمعرض الصور وهي مشاعة للاستخدام بدون حقوق من خلال الرابط التالي 👇🏼
https://www.starlingbank.com/campaign/makemoneyequal/
كما يمكنكم الاستمتاع بفيديو الحملة الذي يلخص نتائج الدراسة من هنا 📽